لي منك ، أشعارٌ كأبراج الدّنا
شادتْ بأحجار الزمرّد موطنا
شُقعت بإبداعٍ تجلى واعتلى
وتنهّد الإزميل والحرف انثنى
لي منك من مجد اليراع ،ملاحمٌ
تدوي وتصهل ، خِلت خيلاً ها هنا
غنّيتني بدراً وهدباً أهيفاً
ورسمت لي فوق النجوم سماءنا
وسموت بي ، وعلى جبينك صورتي
وغدوت في دين الوفاءِ مؤذّنا
يا شاعراً قد ألهم القلب الذي
يختال في دنياه ظبياً شادِنا
يا ساحرَ الورد النديَّ بعطره
يا ضوعة الأقمارِ في وجهٍ رنا
أُهديك كل جوارحي وطفولتي
أُهديك أبياتي على وقعِ السّنا
----------------------------
آنستني شعراً وحباً ضمّني
وتلهّفاً يجلو ظلاماً مُمعِنا
أيقظتَ بي الشطآنَ .. بلّلَها الجوى
وحملتني بحراً يموج بحلمنا
هاني أخبئُ في حماكَ جواهري
وأغوصُ ترصيعاَ وأرهجُ أزمنا
وأعودُ منك,, إليكَ فرحةَ دمعةٍ
ذرفتْ حنيناً في ليالي حبّنا
يا خفقةً أوتارُها هُدُبُ الهوى
يهفو، بناياتٍ إليكَ، مُدنْدِنا
كن لي شراعاً هادراً فوق المُنى
كن لي جموحاً ، لا مُحيطاً مُذعِنا
كن لي أباً أغفو بِِحُضنِ حنانهِ
وأعودُ في حقلِ الطفولةِ سوسنا
كن لي أخاً،، حصناً،، يُسوِّر قلعتي
وفوارساً خلف الأسِنّةِ والقنا
أحببتُكَ الحبَّ الذي ثمُلتْ بهِ
كلُّ البيادرِ ، والسنابلِ ، والجنى
أحببتُكَ الوطن الرؤُؤُم بغربتي
تاجاً على رأسي ، ورمزاً ما انحنى
عَلَمٌ تلألأ صادِقاً ومحمداً
شِعراً ومجداً في ربوعِ بلادِنا